الإخوان
المسلمون إلى أين ؟
بقلم / الشيخ
: ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله
منذ نشأ الإخوان المسلمون و هم يقولون
جهاد , جهاد , الدولة الإسلامية , الخلافة
الإسلامية , و المسلمون في انحطاط على أيديهم و في تقهقر إلى الوراء و الوراء على أيديهم
, مع الأسف الشّديد و هم يزعمون
أنّهم دعاة الإسلام و المجاهدون باسم الإسلام ومع الأسف الشّديد لا يزيدون الأمّة إلاّ هلاكا
,و يقدمون شباب الأمّة هدايا
على أطباق من الذهب كما يقال للأمريكان و للرّوس يذبحونهم كما يذبحون الفراريج و الدّجاج
,يقدّمونهم هكذا لا عدّة من
عقيدة و لا عدّة من مادّة و سلاح .
الله تبارك و
تعالى شرع الجهاد
في هذه الأمّة إذا كانت أمّة حقّا مؤهلة للجهاد بعقيدتها و برجالها و بأخلاقها و بعدّتها المادية والعسكرية
فهؤلاء لا عقيدة صحيحة و لا منهج صحيح و لا عدّة
مادية ! ويقولون : " الجهاد , الجهاد " أهلكوا الأمّة و
هم و الله يتمتّعون و يتلذذون
بالمناصب و بالأموال و المآكل و المشارب و يذهب ضحيّة هذه الشعارات الفاسدة و هذا الصراخ المفتعل , يذهب
ضحايا كثيرة من أبناء المسلمين بهذه الشعارات و النّداءات
الفارغة , فعلى الأمّة أن ترجع إلى كتاب ربّها و
سنّة نبيّها لتكون أمّة وسطا
كما أخبر الله و كما وصف الله تبارك و تعالى , و لتكون خير
أمّة أخرجت للنّاس و
بهذه العودة و باستعادة هذه المكانة عند الله عزّ و جلّ تعود العزّة و الكرامة للأمّة ووالله لن تنفع هذه الشعارات هذه
الأمّة أبدا بل ما تزيدها إلاّ انحطاطا و دمارا
و ذلاً و هوانا .
ألا فليدرك المسلمون مصدر عزّهم و مصدر هلاكهم فيجتنبوا مصادر الهلاك و منها هذا الغلوّ و كثير من هذا الغلوّ مفتعل و الله أعلم و مصطنع , و تعرف مصدر عزّها فتهرع إليه و تعظّ عليه بالنّواجذ و تربّي أنفسها و أجيالها عليه ليحقق الله لهم ما حقّقه لأسلافهم الكرام .
أسأل الله أن يهيئ لهذه الأمّة دعاة صادقين مخلصين يعودون بهم إلى مصدر عزّتهم وكرامتهم وسعادتهم ,كتاب الله و سنّة رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي فيه كلّ الكمال و منه التّوسط والاعتدال . أسأل الله أن يحقق ذلك
مقتطفة من كتاب
وسطية الأسلام بمقدمة جديدة
وسطية الأسلام بمقدمة جديدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق